الصفحات

الاثنين، 30 مايو 2011

السودان بعد التاسع من يوليو

بعد التأريخ اعلاه يمر السودان بمرحلة جديدة وحرجة ،فيها الكثير من التحديات علي كافة المستويات (الدولية،الاقليمية،المحلية)حيث نشهد الدولة الوليدة في جنوب السودان بعد عملية قيسرية شاقة ،وتلقي بتداعياتها علي المشهد السياسي برمته ،وتزيد درجة حرارة الحراك السياسي بين مختلف الاطياف السياسية ويمكننا اجمال الحديث عن التحديات في ثلاثة:
التحدي المحلي:
يشهد الساحة السياسية علي المستوي المحلي الكثير من الاشكالات فيما يتعلق بعلاقة النظام الحاكم  مع احزاب المعارضة ،وعقبة سلام دارفور التي تراوح مكانها .
تري الاحزاب السياسية ان الحكومة لا شرعية لها بعد انفصال جنوب السودان ،وتري ضرورة انسحابها من الحكومة ليشهد السودان تغييرا حقيقا عبر انتخابات حرة ونزيهة ،لتسود قيم العدالة ،واتاحة الفرصة لجميع المكونات السياسية في البلادخاصة ان النظام الحالي ليست لها علاقات جيدة مع المجتمع الدولي  ،وتتسم علاقاتها مع دول الجوار بالشد والجذب مما فوت علي السودان كثيرا من الفرص  التي من الممكن ان تحقق تقدما كبيرا في التنمية،والاقتصاد،والدبلوماسية.
في راي الشخصي ان لم تحل ازمة دارفور لن يكون هناك  اي تقدم امني او اقتصادي اوسياسي  لانها اصبحت القضية المحورية في قياس جدية الحكومة والحركات المسلحة علي السواء ،بل اقول ان السلام والاستقرار في السودان يمر عن طريق دارفور .لذلك علي الحكومة العمل علي انهاء ازمة دارفور بكافة السبل الممكنة لانها بيدها المبادرة وادارة الازمة .
التحدي الاقليمي:
عمليات التغيير التي اجتاحت المنطقة لها تداعياتها واثارها علي السودان خاصة مصر،وليبيا لمجاورتهما للسودان حيث ينشط تجار الاسلحة بكافة احجامها واشكالها ،وبعض دول الجوار لها علاقات ممتازة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان مما يعرقل الجهود الدبلوماسية لدولة السودان .وعليه علي حكومتنا ان تعمل لايجاد علاقة قوية مع تلك الدول وتفويت الفرصة علي اعداء الوطن من الخارج.
التحدي الدولي:
وهوما يتعلق بالموقف الدولي(الامريكي)،تم تضمين السودان من قبل الادارات الامريكية في لائحة الدول الراعية للارهاب ،فالولايات المتحدة لاترحب بالنظام الحالي علي سدة الحكم  في الفترة المقبلة مما قد يقود النظام الي مجاراة امريكا لتقدم التنازلات لكسب ود العم سام
ربماتكون علي حساب السيادة الوطنية ،راينا وعود امريكا للمؤتمر الوطني خلال مفاوضات نيفاشا ولم نر اي من هذه الوعود قد تحقق علي ارض الواقع والتجربة اصدق برهان للوطني
وغاية ما نقوله التعامل بالحكمة في هذه المرحلة مطلوب لتجنيب البلاد من المخاطر والله الموفق وهو هادي السبيل

الاثنين، 23 مايو 2011

امرأة متميزة

هي المراة التي تري التميز حقا لها،والرفعة رداء لها،وفي سجل النجاح مرقد اسمها ، تؤمن ان العظماء ولدو مثلها .
هدفها/اعمار الارض،واسعاد البشرية،تحقيقا لغاية خلقها(عبادة الله)
شعارها/ان الله لا يضيع اجر المحسنين
وادواتها/نبل الخلق،وطهارة الوسيلة

اسباب قوة المسلمين

يدعي بعض الناس،ان سبب تخلف المسلمين هو تمسكهم بدينهم.وشبهتهم في ذلك ان الغرب لما تخلو عن جميع الديانات وتحرروا منها وصلو الي ما وصلوا اليه من التقدم الحضاري ربما ايدو وشبهتهم بما عند الغرب من الامطارالكثيرة والزروع فما رأي فضيلتكم؟
هذا الكلام لا يصدر الامن ضعيف الايمان اومفقود الايمان ،جاهل بالتاريخ ،غيرعالم باسباب النصر فالامة الاسلامية لما كانت متمسكة بدينها في صدر الاسلام كان لها العزة والتمكين والقوة والسيطرة في جميع نواحي الحياة بل ان بعض الناس بقول ان الغرب لم يستفيدو ما ستفادوه من العلوم الا مانقلوه عن المسلمين في صدر الاسلام ولكن الامة الاسلامية تخلفت كثيرا عن دينها وابتدعت في دين الله ما ليس منه من عقيدة وقولا ،وفعلا وحصل بذلك التاخر الكبير والتخلف الكبير ونحن نعلم علم اليقين نشهدالله عزوجل اننا لورجعنا الي ماكان عليه اسلافنا في ديننالكان لنا العزة والكرامة والظهور علي جميع الناس.واما ما حصل منفي الدول الغربية الكافرةالملحدة من التقدم في الصناعات وغيرها فان ديننا لايمنع منه بل قال الله تعالي:(واعدوا لهم ماا ستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)الانفال 60
من اجابة الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله بتصرف من كتاب المجموع الثمين (10/3)

لا للعودة الي الحرب

باعلان القيادة السياسية في البلاد بخصوص منطقة ابيي انها دارحرب بعد عملية الهجوم التي تعرض لها القوات المسلحة من قبل قوات الجيش الشعبي ،والمعارك التي دارت هناك ،عمليا لقد دخلت الدولة مرحلة المواجهة العسكرية مع جارتها الوليدة في جنوب البلاد ،لتعيد الي ذاكرة الايام  احداث ماقبل الاستقلال في العام 1955وماصاحبها من احداث كان لها الاثرالكبير في توجيه وصناعة الاحداث السياسية ،ونوع العلاقة بين الشمال والجنوب .
علي مدي التاريخ السياسي للسودان (الفترة من الاستقلال الي يومنا هذا)كانت  الحرب سيدة الموقف  نتيجة لذلك شرد الاف الابرياء من المواطنين،وقتل الالاف من شباب الوطن،ودمر البنية التحتية،وتاخرت البلاد عن ركب التنمية،واصبحت الدولة فاشلة معرضة للتدخلات الدولية،والعزلة الاقليمية،ثم لاح  بارقة امل تمثل في ( اتفاقية السلام الشاملة) لقد املنا فيها كثيرا باعتبارها فرصة لتحقيق سلام يرضي الجميع ،ويضع حدا لنزاع طال امده .الا ان نتائج الاتفاقية ومسودتها جاءت فاترة لم تكن اطلاقا علي قدر التحدي ومستوي الموقف الوطني حيث عمد الشريكان انذاك( المؤتمرالوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان)الي تقسيم تروات البلاد،والسلطة المطلقة بينهما متجاوزين كافة القوي السياسية ،والمكونات الوطنية ،احتوت تلك المسودة الكثير من المغالطات التي تمثل بؤر صراع ،وقنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة من الزمان من اهما:
1/ترسيم الحدود لمنطقة ابيي
2/تقاسم ايرادات النفط
3/تقرير المصير
وهانحن الان امام واقع قد فرض علينا عنوة وكل الاحتمالات  مفتوحة لاعادة الوضع الي المربع الاول .ان شعب السودان قد مل ثقافة الحروب .لانه لم يستفد منها شيئا غيرالدمار والفشل ،ومايدور الان من مناوشات ليس لشعب السودان فيه ناقة ولاجمل ،وانما صراع المصالح والهوي بين شريكي الحكم سابقا ،وتصفية حسابات قديمة ،لذاك رسالتنا الي صناع القرار من الجانبين ان قرار الحرب  لايتخذ بهذه البساطة ،ون هذا التوقيت ليس التوقيت المناسب  لان الوضع تغير عما كان عليه من قبل وظهرت قوي جديدة في الخارطة السياسية تلعب ادوار مهمة في صناعة الحدث  مثل حركات دارفور في الشمال واحزاب الجنوب ،في السابق هناك شبه اجماع علي البرنامج الوطني في الجنوب العمل علي الانفصال بقوة السلاح اما الان انقسم شعب الجنوب الي كيانات قبلية سياسية ،وهكذا الوضع في الشمال .
في السابق يقاتل النظام في الشمال في جبهة واحدة اما الان هناك اكثر من جبهة  وكذلك الحال في الجنوب ،هذا اضافة الي تدخلات الاجنبية،ورياح التغيير .

الأحد، 22 مايو 2011

التغييرات السياسية القادمة وتأثيراتها علي الاسلاميين







تكونت دولة السودان الحديثة في اواسط القرن العشرين في بيئة سياسية أتسمت بالتفكك والانحلال

نتيجة لترامي أطرافها وتعدد تنظيماتها السياسية وضعفها أضافة الى سياسات المستعمر البريطانى

التى تزرع بين مواطني الدولة الواحدة روح العداوة والحقد والمنافسة على ثروات البلاد.

مما ساعد على ظهور أول تمرد من قبل الجنوبين قبل عام من ولادة الدولة السودانية  لتشهد القارة

بأكملها أطول صراع عرفته وكالات الانباء العالمية باسم " مشكلة جنوب السودان " التى أستعصت

على جميع الأنظمة السياسية التى مرت على البلاد وأدها عسكريا أو حلها بطرق سلمية .

حتى جاءت المرحلة الفاصلة فى عهد الانقاذ عبر أتفاقية نيفاشا التى أتاحت للأقليم الجنوبي أحد الخيارين

الوحدة أو الانفصال .

وقد رجح الكثير من المراقبين والخبراء الخيار الثانى لمادلت علية شواهد الاحوال من أدبيات قادة

الجنوب وأستسلام قادة الؤتمر الوطنى بواقع الحال والاهتمام الدولي الكبير وأطماع بعض دول الجوار

فأذا حدث هذا بالفعل فأن المنطقة سوف تشهد أو ضاعا جديده وتغييرآ فى الخارطة السياسية .

تعتبر ظاهرة فريدة على المسرح الدولى حيث تعتبر أول دولة تحقق رغبتها فى الانفصال في العشرية

الاولى من القرن21 وسط زخم أعلامى كبير وباشراف دولي وأقليمي.

 لبيان مدى تأثير الأنفصال الجنوب على الاوضاع السياسية فى السودان وأنعكاساتها على الحراك السياسى

بين التنظيمات السياسية وخاصة الاسلامية نتناول أمرين :

الأمر الاول : سياسات التقسيم: ونقصد بها الاجراءات التى تقوم على تقسيم البلاد جغرافيا وأدارة سير

الاحداث وهندستها ليتوافق مع الاهداف والمطامع المتعلقة بمصالح الدول الكبيرى وخاصة الولايات

المتحدة الأمركية.

ففى حالة السودان الأمر أوضح من أن يوضح لكن حسبنا الأهتمام الأمريكي بألشان السوداني ودعم

الأقليم الجنوبي ماديآ ومعنويآ وتأهيل كوادر الحركة الشعبية لمواجهة التحديات في مرحلة مابعد

الانفصال.

ولا بد من الاأشارة الى أمر ضروري في غاية الأهمية أستراتيجيآ وهو أن تقسم الأقليم  الجنوبي

عن باقي أقاليم البلاد.

سوف تحدث تعقيدات جيو سياسية وصعوبات أمنية وأقتصادية قد تضع الولايات التحدة

في حرج بالغ فى التعامل مع معطياتها ونذكر منها على سبيل المثال :ـ

1-   أن الأنفصال أوالتقسيم يؤدى الى خروقات أمنية وفوضى في المنطقة ككل في حال عدم أستعداد

    الاقليم أستعدادآ كاملآ لجو الانفصال خاصة القيادات الجنوبية منقسمة على نفسها ولكل قبيلة

    أومجموعة قائدها.

2-   التحديات الأمنية الناتجة من هجمات جيش الرب والذى ينتمى قائدها الى قبيلة الأشولى

مما أتاح له سهولة الحركة ومهاجمة يوغندا وأفريقيا الأوسطى والسودان فى جنوبة

وهذا سيهدد بقاء وأستمرارية الدولة الوليده.

3-   على الولأيات المتحدة أعباء ضخمة لقيام دولة الجنوب من الأنفاق الأقتصادى وأرسال الجيوش

لتأمين الأقليم وهذه أمنية صعبة المنال نظرآ لما يحدث فى العراق وأفغانستان ومناطق متفقرقة

من العالم .
     
بنآ على هذه المعطيات كان الأولى للقيادة الأنفصالية ومن يقف بجانبها ترجيح خيارالوحدة مع باقي أجزاء

البلاد لأن الأقليم الجنوبي نفسة يعبر عن مكونات البيئة الشمالية ويوجد مئات اللهجات وعدد من الأديان

والأحزاب والطريف في الامر أن دين الأسلام يشكل الأغلبية الغالبة فية.

لعلنا ندرك الدوافع الحقيقية التى تفق وراء الأنفصال وهى المفاصلة وأطلاق البينونة من المؤتمر الوطنى

صاحب المشروع الأسلامى المتخذ من تطبيق الشريعة الأسلامية نقطة الأنطلاقة الرئيسية في رحاب

السياسة.

مع ملاحظتنا علي جوانب من تنزيل الشريعة على أرض الواقع وعبر رئيس حكومة الجنوب عن أستيائة

من الغاء الشريعة بقولة : لوجاء زعيم الحزب الشوعي على رأس السلطة لعجز عن الغاء الشريعة

لكن ماهى تاثيرات مرحلة مابعد الأنفصال على الأسلاميين خاصة دون غيرهم من الأحزاب والجماعات ؟..

وأعتقد أن الأجابة على هذا التساؤل هو لب موضوعنا وهذا ماسنبينة فى النقطة الثانية وهى :

اعادة صياغة المنظومة السياسية لشمال السودان :-

مما لأشك فية أن الولايات المتحدة لاتروق لها بقاء نظام الأنقاذ على رأس السلطة فى الشمال حال الأنفصال

وسوف تسعى جاهدة ما أمكن الى الى أسقاطة وأحلال التنظيمات العلمانية بديلة للنظام القائم وهذا

مانعنية بأعادة الصياغة وهي عبارة عن عملية  " تفكيك " لأدارة سياسية موجودة والغاء لتشريعات

وقوانين وأحجام لدور مؤسسات وتنظيمات وجماعات مؤثرة على الساحة السياسية,والدعوية والأنسانية

....ألخ وهنا يلاحظ القارئ الكريم أن المراد بألاسلاميين لايقتصر على المؤتمر الوطنى القابض على جمر

القضية بل يتعدى الى جميع العاملين في الحقل الاسلامي على أختلاف تسمياتها وفى مقدمتها الدعوة

السلفية .

كتب أحد الناقمين على تمدد الشروع الأسلامى السلفى فى السودان فى صحيفة السوداني العدد

الصادر 14/10/2010م ونفث عن  سمومة وغضبة وقد جاء مقاله تعقيبا لمحاضرة الصادق

المهدى " الانسانيات السودانية " وقد أورد أمورآ لامجال  لذكرها ولكن الشاهد هنا أن صاحبنا أفتتح

مقالة بقولة : " ويري كاتب هذة السطور أن هناك خطرآ على القيم السودانية يفوق ماتعرض له

               السيد الأمام في محاضرتة "  ثم يقول : " وهو الخطر الوهابي " .

اذآ التحديات التى تواجة الأسلاميين عقب الأنفصال هى الأخطر على مدى التاريخ السياسى للسودان

حين تكون المواجهة فى هذة المرحلة بين مشروعين متناقضين في الفكر والمنهج والسلوك.

وعلية فأن الاحزاب السياسية الشمالية سوف تسعى جاهدة لأقصاء النظام الحالى بكافة الوسائل التى

تمكنهم من الأستيلاء على السلطة .

ولعلنا نري بوادر ظهور التجمع الد يمقراطى البائد فى صورته القديمة حيث كانت السياسة المحورية

للتجميع الاطاحة بألنظام وقيام دولة علمانية على أنقاضة وقد ورد فى أحدى بنود وثيقة أسمرا للقضايا

المصيرية أنه لايسمح لاى تنظيم سياسي يعمل بأسم الدين ويعتبر هذا المطلب أكثر الحاحآ فى هذا التوقيت

نظرآ للحالة السياسية التى تمر بها البلاد وتجمل في الاتى:-

أولآ :  يواجة النظام عداء المجتمع الدولي خاصة أمريكا مما قد يضعف مواقف النظام السياسي
       
  والقبول بأنصاف الحلول.

ثانيا : الحالة الأمنية فى دارفور.

ثالثا : الأستفادة من عملية انفصال جنوب السودان بأعتبار أن المؤتمر الوطنى هو الذى قاد البلاد

   الي هذة المرحلة .

وعلية فعلى القيادات الأسلامية التعامل بحكمة بنظر الى مستقبل البلاد فى أطار التحديات التى ذكرت أعلاه

والتعامل معها بما يتوافق مع مصالح البلاد وحفظ حقوق العباد وتفويت الفرصة على أعداء الدين  

بالوحدة على أساس العقيدة وتحكيم شريعة الاسلام في جميع القضايا وتعليم الناس الدين .

وألاسقوط فى الهاوية ويكون السودان نموذجآ لعلمانية متطرفة كما هو الحال فى مصر وتونس

وتركيا سابقا

كاتب المقال : النور موسي أحمد

Alnour29@hotmail.com

الجمعة، 20 مايو 2011

اوباما ينتصر لاستراتيجية الولايات المتحدة

ترقب العالم بكثير من الاهتمام لخطاب الرئيس اوباما حول الرريكية ،لما يحدث في الشرق الاوسط والكل يأمل ،ان ياتي الخطاب موزونا به الكثير من الحلول الاسعافية تعالج الازمات التي تعاني منها المنطقة علي راسها القضية الفلسطينية،والثورات في الشرق الاوسط،ودعم الثوار في كل من ليبيا وسوريا.
لم يخب اوباما ظن المراقبين الا انه تناول هذه الامور بطريقته الخاصة ،وفقا لاملاءات الادارة الامريكية ،واستراتيجيتها في المنطقة من اهمها:


حماية امن اسرائيل
تعتبر الولا يات المتحدة ان امن اسرائيل جزء من الامن القومي للولايات المتحدة ،لذلك تدافع عن جرائم الكيان الصهيوني في جميع المحافل الدولية بالفيتو ،ويرجع ذلك الي الايمان الامريكي الكامل ،بتنبؤات الكتاب المقدس واحقية اليهود لدولة مستقلة بهم ولا خيار الا القدس عاصمة اليهود التاريخية.
دعم مشروعات التغيير
مثل حركات الاحتجاج المطالبة بتغيير الانظمة ورحيل الزعماء العرب ،في خطابه امس اشاد اوباما بالثورات الاصلاحية في المنطقة علي انها شعوب مطالبة للحرية والديمقراطية وان هذه الفترة تعتبر مهمة في تاريخ الشرق الاوسط ،وطالب الرئيس الاسد بالقيام بالاصلاحات او التنحي .
خطاب اوباما يوم امس ليس فيه جديد ،فهو يراعي المصالح الامريكية في المقام الاول حيث ربط الدعم الاقتصادي للثورات بحزمة اصلاحات تصادق عليها الولايات المتحدة هو لم يفصح عنها في خطابه الاخير لكن اهمها الاتاتي هذه الثورات بعناصر اسلامية متشددة
معادية للسلام والمجتمع الدولي كما عبرت كلينتون ايام الثورة المصرية .
اشرت سابقا في مقال ذكرت فيه ان اعادة التركيبة السياسيةلمنطقة الشرق الاوسط مطلب امريكي لايجاد اوضاع جديدة ،وافراز انظمة موالية لامريكا تعمل علي تنفيذ المخطط الامريكي ،وتوجهاته ،في السلام الوهمي بين الكيان الصهيوني والدولة الفلسطينية .


ؤية الام

الثلاثاء، 17 مايو 2011

الدعوة السلفية وتحديات المرحلة

بحمد الله وتوفيقه ان للدعوة السلفية مساحات واسعة في قلوب الكثيرين من ابناء الامة الاسلامية ،لما لها من خطاب مؤثر،ودور فاعل وسط المجتمع الاسلامي ،والتفاعل مع قضايا العالم الاسلامي من احداث ومواقف.
تميزت الدعوة السلفية عن باقي التيارات الاسلامية ،باصلة الفكرة التي تدعو اليها وهي نابعة من كتاب الله ،وصحيح السنة المحمدية علي فهم سلف هذه الامة ،فهي تتعامل مع معطيات الحياة بكافة اشكالها،وانواعها في اطار النصوص الشرعية.فان كانت المسألة سياسية،ففي النصوص الشرعية مايكفي لصياغة تشريعات سياسية تحفظ للامة مصالحها ،وحقوقها ،وتحكم العلاقة بين الراعي والرعية ،وهكذا الحال في الاقتصاد والاخلاق وجميع مناحي الحياة.
التحديات
كان في الماضي نوع التحديات تواجها الدعوة السلفية تنحصر بعض المسائل العقدية المتعلقة بشرك القبور،ومايتعلق به منمسائل البدع والخرافات ،لكن مع تطور الاحوال،وانتشار الفكرالسلفي خاصة بين الشباب افزع ذلك المخالفون للفكر السلفي ليس في المحيط الاسلامي فحسب،وانما تجاوز ذلك المستوي الدولي حيث اشارفوكو ياما في مؤلفه الشهير (صدام الحضارات)ان نسبة الشباب الملتزم بين اليانات الرئيسية (الاسلامية،اليهودية،النصرانية)تمثل الاعلي في الاسلام .وبين التيارات الاسلامية وجد ان التيار السلفي هو الحاضن الاكبر للشباب من بين التيارات .
لذلك من الطبيعي نجد الحضورالقوي للسلفيينفي مجتمعاتهم ،عبر منابرهم ومؤسساتهم الدعوية ،والمجالات الخيريةوالانسانية.
مع تطور الوسائل الحديثة خاصة الاعلام باسشكاله المختلفة اخذ اعداء السلفية ببث برامج تلفزيونية،ومقالات صحفية بشكل راتب تعمل علي التشكيك بالقضايا المعلومة من الدين بالضرورة ،وتشويه صورة السلفي الملتزمه هناك ثلاثة جهات تعمل علي علي ذلك:
اولا القبوربيون
ينحصر الصراع معهم في العقيدة ،وتوحيد الله سبحانه وتعالي ،وترك القبور وعبادة المشائخ ،ويعتبر هذا الصنف من الد اعداء السلفية واقوي الاطراف في مجابهة المد السلفي وذلك لانتشار الفكر الصوفي في اجزاء واسعة من البلادوالعالم الاسلامي حتي بعض الساسةيتحالف معهم لتمرير اجنداتهم للوصول الي كراسي الحكم.
ثانيا:العلمانيون
وهم قلة والفكرة المركزية لهؤلاء هي ابعاد الدين (الاسلام)من الحياة العامة ،سيلسة،وفكرا،وخلقا لارساءطعاءم الفكر اللاديني المستورد من الغرب علي انقاض الموروث الاسلامي ،ويتبع ذلك تجميد نشاط الحركات الاسلامية بالقانون كما جاء في مقررات اسمرا للقضايا المصيرية عام 1995 الصادرة من تجمع المعارضة السودانية .ان تأثيرهؤلاء محدودمقارنة بتاثير القبوريون لان الشعب المسلم مهما يكن لونه الفكري،او توجهه السياسي لايرضي بالمساس بالاسلام.
ثالثا:الليبراليون
اوالدعاة الجدد كما يحلو للبعض هم الذين بهرتهم الحضارة الغربية ،والمدنية الاوروبية استوردو الافكار ليطبقوها علي النصوص الشرعية بتحريف المعانبي لتستقيم مع اهوائهم ,وصياغة اسلام متمدن يقبل الاخر ،ويتعاطي ايجابا مع الحضارة الغربية .
وخلاصة الامران هؤلاء الطوائف بانواعها تملك من الامكانات والادوات ما يمكنها من نشر فكرها لشرائح كبيرة من المجتمع بينما الدعوة السلفية تعتمد علي وسائل تقليدية في الدعوة الي الله مع نجاح هذه الوسائل مثل المنابر فبي المساجد ،والاسواق،والجامعت .
مع ذلك نحتاج الي وسلئل اكثر فاعلية لايصال الحق وربط المجتمع بالعلماء الربانيين وتقديم دعاتنا وعلمائنا الي الشارع والله من وراء القصد وهو نعم المولبي ونعم النصير