الصفحات

الجمعة، 28 أبريل 2023

لعنة الحرب تقضي علي حلم بناء دولة مستقرة

 بشكل مفاجئ استبقظ سكان العاصمة الخرطوم في يو م السبت الموافق 15 / 4 / 2023علي اصوات الاسلحة والانفجار والدمار ليزيد من معاناة الشعب السوداني الذي ضاق الامرين جراء سوء ادارة الفترة الانتقالية والفشل في تحقيق نوافق وطني يستوعب كافة القوي الوطنية .

لكن الازمة الراهنة جاءت مغايرة تماما  حيث انحصر الصراع بين طرفي المكون العسكري قوات الشعب المسلحة الممثل الرسمي للدولة، وعلي راسها الفريق عبد الفتاح البرهان .

اما الطرف الاخر قوات الدعم السريع التي يشغل قائدها العام نائب رئييس مجلس السيادة .

وأعلن إنشاء قوات الدعم السريع بموجب قانون قوات الدعم السريع الذي أجازه المجلس الوطني في جلسته رقم 43 من دورة الانعقاد الرابعة 18 يناير 2017، لتكون تحت قيادة رئيس الجمهورية مباشرة رغم تبعيتها في الوقت نفسه إلى القوات المسلحة.

وتحدد قوات الدعم السريع ثلاثة أهداف رئيسية لها وهي دعم ومعاونة الجيش والقوات النظامية الأخرى في أداء مهامها والدفاع عن البلاد في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية وأي مهام أخرى يكلفها بها القائد العام للقوات المسلحة.أما الهدف الثاني التصدي لحالات الطوارئ المحددة قانونا، أما الهدف الثالث فهو "المشاركة في توطيد وحماية السلام والأمن الدوليين تنفيذاً للالتزامات الأخلاقية والمواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية".

العربية  https://bit.ly/3AzuVuM 

 وضعية الدعم السريع كجيش مواز للقوات المسلحة محل انتقاد كثير من المراقبين والمحللين السياسيين حيث يتوقع حدوث صدام مسلح خاصة في الخرطوم ، وهذا ما يحدث لحظة كتابة المقال ولعل ابرز الاسباب التي دفعت طرفي المكون العسكري الي الاقتتال : صراع الارادات وتقاطع المصالح بينهما ، اضافة الي تباين الاراء في الخيارات السياسية والموقف من القوي السياسية .

من خلال المناوشات والحرب الكلامية بين البرهان وحميدتي تبين سبب آخر عجل بالصدام المسلح وهو سبب اداري بحت وتداخل الصلاحيات بين قيادتي الجيش والدعم حيث منع البرهان امرار ورفع التقارير الي نائبه . لكن مع كل هذه الارهاصات لم يكن احدا يتوقع حدوث صدام مسلح بين الطرفين لان من مصلحة الطرفين التوافق والحفاظ علي المكتسبات وتفويت الفرصة للمتربصين من القوي السياسية التي تدعو الي تقديم الرجلين الي العدالة فيما يخص الجرائم المتعلقة بدارفور ، واحداث فض اعتصام القيادة العامة.

مصلة هذه الحرب سقوط ضحايا مدنيين ودمار البنية التحتية ، وانهيار المنظومة الاقتصادية والصحية اضافة موجات اللجوء والهجرات المتدفقة الي دول الجوار وعمليات النهب والسلب .لعنة الحرب الاخيرة قضي علي آخر امال الشعب السوداني البطل في العيش في وطن آمن مستقر متماسك .



هناك تعليقان (2):

  1. الامين الطبي28 أبريل 2023 في 7:21 م

    جزاك الله خير علي المعلومات القيمه

    ردحذف
  2. تسلم ياكبير

    ردحذف