الأحد، 13 مارس 2011

جديد الولايات المتحدة الامريكية فك الارتباط مع الحلفاء القدامي

جديد الولايات المتحدة الامريكية
فك الارتباط مع الحلفاء القدامى
من الثوابت المستقرة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكيه الدفاع عن أمنها القومي المزعوم خارج أرضها،لتوسيع مناطق نفوذها في أجزاء كبيره من العالم .من أهم هذه المناطق علي الإطلاق منطقة العالم الإسلامي أو(الشرق الأوسط الكبير)حسب التعبير الأمريكي لما لهذه المنطقة من ثروات اقتصاديه ضخمه ،وموارد متنوعة زهقت دونها أرواح امة بأسرها كما هوا لحال في العراق وأفغانستان.
تعتبر اعتماد الولايات المتحدة الامريكية علي وكلائها في المنطقة؛حجرالزاويه لتنفيذ مشاريعها التوسعية بأحكام السيطرة علي مفاصل الدولة الإسلامية ،بتحجيم دورا بناء ألامه المناهضين للمشروع الأمريكي،وقد افرز هذ الوضع الكثير من الحكام الضعفاء من أمثال كرزاي ومبارك.
لكن الجدي دفي الأمر تخلي الاداره الامريكيه عن حلفائها القدامى ليتساقطوا إمامها كتساقط أوراق الشجر وقد أثار موقف الاداره الامريكية فضول المراقبين والباحثين ،وفتح الباب واسعا،للعراك الفكري،والتحليلي تفسرالاوضاع الراهنة والقضايا المستجدة في المنطقة.ذهب بعض المحللين إلي إن الاداره الامريكية رأت إن تستعين بوجوه جديدة في عملية التغيير الكبير في الشرق الأوسط بدلا من القيادات القديمة التي تعيش حالة من القطيعة والعداء مع شعوبها.بينما ذهب آخرون إن الولايات المتحدة الامريكية بموقفها هذا تعبر عن إيمانها بالديمقراطية
التي هي راعية لها،وان التظاهر واختيار من يمثل الشعب من ابسط الحقوق التي تتمتع بها الشعوب.
وهناك طرف ثالث يري في هذه الثورات انتصاراللامة العربية والإسلامية وهذيمه لأمريكا وأعوانها.وهنا عدة نقاط لابد من لإشارة إليها وهي تبين مجمل الأوضاع السياسية في إطارها الامني والاستراتيجي.
مصلحة أمريكا أولا:
من السذاجة الاعتقادان الإدارة الامريكية مؤيده للشباب الثائر وفقا للرؤية الديمقراطية التي تؤمن بها بمعزل عن اعتبار مصالحها العليا في الشرق الأوسط وهي:(امن وحماية إسرائيل النفط العربي ـ تجفيف منابع الإرهاب تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية).
مؤخرا صرح الرئيس الأمريكي إن الثورات في المنطقة العربية تصب في مصلحة الولايات المتحدة،وأعرب غيتس عن ثقته فيمن يمثل
الشعوب الثائرة،احترامه للاتفاقيات الدولية التي أشرفت عليها الولايات المتحدة فيما يتعلق باتفاقات السلام الموقعة بين الكيان الصهيوني
،والسلطة الفلسطينية وقد جاءت الاشاره واضحة إلي اتفاقية كامب ديفيد.
واقعيا كل اتجاهات الرأي تشيرا لي ترجيح كفة خصوم الولايات المتحدة خاصة الإسلاميين ،إذا نظرنا إلي نتائج الثورات الثلاث نلاحظ انهااتفقت في إنها حررت الأحزاب الإسلامية من الحظر المفروض عليها لعقود طوال،وان الدول الثلاث تعتبر حيوية لتحركات القاعدة
خاصة مصرلموقعه االمجاورلاسرائيل حيث تعتبرالقضيةالفلسطينيةهي القضيةالمحوريةلكافةالمسلمين،وليبيابصحرائحاوتونس بمحيطها
الشمال إفريقي.اذافماهوسرتفاؤل اوباماوادارته بنتائج الثورات العربية؟ربما يرجع إلي احد هذه الأمور:
*اشاعةالفوضي في الدول الإسلامية لتسريع الخطي في تنفيذ مشروع التغيير الشرق أوسطي.
*ان هذه الثورات فرصة للتخلص من الزعماء الغيرمرغوبين.
*الاستيلاء علي النفط والحصول عليه بأقل الاثمان
*سهولةانقيادالزعماءالجددللرغبةالامريكية.
*محاربةالفكرالاسلامي الأصيل وفرض النموذج الليبرالي .
ايامن هذه النقاط المذكورة أعلاه لاتبشربمستقبل مشرق للعالم الإسلامي وواهم من يظن أن الولايات المتحدة تتعاطف مع قضايا العالم
الاسلامي وتعمل علي تحسين مستوي المنطقةسياسيااواقتصاديااوامنيا لذلك لابد من الحذر من تحركات العدو وعملائه.

هناك تعليق واحد:

  1. مبدع ياشيخ ونتمني منك الكتابة في القضايا الحديثة خاصة ما يحدث في الدول العربية من اعادة للنطم وهل لأمريكا يد في ذالك .

    ردحذف