الثلاثاء، 17 مايو 2011

الدعوة السلفية وتحديات المرحلة

بحمد الله وتوفيقه ان للدعوة السلفية مساحات واسعة في قلوب الكثيرين من ابناء الامة الاسلامية ،لما لها من خطاب مؤثر،ودور فاعل وسط المجتمع الاسلامي ،والتفاعل مع قضايا العالم الاسلامي من احداث ومواقف.
تميزت الدعوة السلفية عن باقي التيارات الاسلامية ،باصلة الفكرة التي تدعو اليها وهي نابعة من كتاب الله ،وصحيح السنة المحمدية علي فهم سلف هذه الامة ،فهي تتعامل مع معطيات الحياة بكافة اشكالها،وانواعها في اطار النصوص الشرعية.فان كانت المسألة سياسية،ففي النصوص الشرعية مايكفي لصياغة تشريعات سياسية تحفظ للامة مصالحها ،وحقوقها ،وتحكم العلاقة بين الراعي والرعية ،وهكذا الحال في الاقتصاد والاخلاق وجميع مناحي الحياة.
التحديات
كان في الماضي نوع التحديات تواجها الدعوة السلفية تنحصر بعض المسائل العقدية المتعلقة بشرك القبور،ومايتعلق به منمسائل البدع والخرافات ،لكن مع تطور الاحوال،وانتشار الفكرالسلفي خاصة بين الشباب افزع ذلك المخالفون للفكر السلفي ليس في المحيط الاسلامي فحسب،وانما تجاوز ذلك المستوي الدولي حيث اشارفوكو ياما في مؤلفه الشهير (صدام الحضارات)ان نسبة الشباب الملتزم بين اليانات الرئيسية (الاسلامية،اليهودية،النصرانية)تمثل الاعلي في الاسلام .وبين التيارات الاسلامية وجد ان التيار السلفي هو الحاضن الاكبر للشباب من بين التيارات .
لذلك من الطبيعي نجد الحضورالقوي للسلفيينفي مجتمعاتهم ،عبر منابرهم ومؤسساتهم الدعوية ،والمجالات الخيريةوالانسانية.
مع تطور الوسائل الحديثة خاصة الاعلام باسشكاله المختلفة اخذ اعداء السلفية ببث برامج تلفزيونية،ومقالات صحفية بشكل راتب تعمل علي التشكيك بالقضايا المعلومة من الدين بالضرورة ،وتشويه صورة السلفي الملتزمه هناك ثلاثة جهات تعمل علي علي ذلك:
اولا القبوربيون
ينحصر الصراع معهم في العقيدة ،وتوحيد الله سبحانه وتعالي ،وترك القبور وعبادة المشائخ ،ويعتبر هذا الصنف من الد اعداء السلفية واقوي الاطراف في مجابهة المد السلفي وذلك لانتشار الفكر الصوفي في اجزاء واسعة من البلادوالعالم الاسلامي حتي بعض الساسةيتحالف معهم لتمرير اجنداتهم للوصول الي كراسي الحكم.
ثانيا:العلمانيون
وهم قلة والفكرة المركزية لهؤلاء هي ابعاد الدين (الاسلام)من الحياة العامة ،سيلسة،وفكرا،وخلقا لارساءطعاءم الفكر اللاديني المستورد من الغرب علي انقاض الموروث الاسلامي ،ويتبع ذلك تجميد نشاط الحركات الاسلامية بالقانون كما جاء في مقررات اسمرا للقضايا المصيرية عام 1995 الصادرة من تجمع المعارضة السودانية .ان تأثيرهؤلاء محدودمقارنة بتاثير القبوريون لان الشعب المسلم مهما يكن لونه الفكري،او توجهه السياسي لايرضي بالمساس بالاسلام.
ثالثا:الليبراليون
اوالدعاة الجدد كما يحلو للبعض هم الذين بهرتهم الحضارة الغربية ،والمدنية الاوروبية استوردو الافكار ليطبقوها علي النصوص الشرعية بتحريف المعانبي لتستقيم مع اهوائهم ,وصياغة اسلام متمدن يقبل الاخر ،ويتعاطي ايجابا مع الحضارة الغربية .
وخلاصة الامران هؤلاء الطوائف بانواعها تملك من الامكانات والادوات ما يمكنها من نشر فكرها لشرائح كبيرة من المجتمع بينما الدعوة السلفية تعتمد علي وسائل تقليدية في الدعوة الي الله مع نجاح هذه الوسائل مثل المنابر فبي المساجد ،والاسواق،والجامعت .
مع ذلك نحتاج الي وسلئل اكثر فاعلية لايصال الحق وربط المجتمع بالعلماء الربانيين وتقديم دعاتنا وعلمائنا الي الشارع والله من وراء القصد وهو نعم المولبي ونعم النصير

هناك 4 تعليقات:

  1. الاستاذ النور موسي جزاك الله خيرا علي هذا المقال القيم نرجو مواصلة الكتابة في هذه المواضسع الشيقة

    ردحذف
  2. ماهوموقف التيار السلفي من المشاركة السياسية

    ردحذف
  3. والله إن هذا الكلام لا يساوي الحبر الذي كتب به وإنه لكلمة حق أُريد بها باطل وما بني على باطل فهو باطل ( اتق الله يا هذا )

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا لكن لم توضح الباطل فيما ورد من المقال

    ردحذف