السبت، 16 أبريل 2011

السودان والخروج من النفق المظلم

يمر السودان بظروف بالغة التعقيد سياسيا وامنيا واقتصاديا جراءعوامل ساهمت في تاجيجها وزيادة وتيرتهالتلقي في نفوس كثير من الشعب السوداني الخوف من المستقبل ،والقلق لما تؤول اليها الاوضاع.من اهم هذه العوامل انفصال الجنوب وترتب عليه اقتطاع جزءكبير من ارض السودان بمايقارب ثلث مساحة السودان ليحدث تغييرا جغرافيامن حيث المساحة ,تراجع ترتيب السودان علي المستوي الاقليمي من بين دول المنطقة هذا اولا اما الثاني فهو تغيير جغرافي علي مستوي الحدود الاقليمية للدولة ادي الي تقليص عدد الدول المحيطة بالسودان ممايؤثرعلي طبيعة العلاقات السياسية مع دول الجوار خاصة يوغندا وكينيا فقد لعبادورا كبيرافي دعم الحركة الشعبية لتحرير السودان في جميع مراحل النزاع حتي مرحلة قيام الدولة .وهتاك تاثيرات اخري سكانية طرات علي المشهد السوداني مماادي الي نقص في الخبرات لبعض مؤسسات الدولة،اضافة الي نقص الايدي العاملة من ابناء الجنوب.هناك اثربالغ الاهمية نتج من انفصال الجنوب وهو الاثر الاقتصادي لان من تداعيات الانفصال تقسيم ثروات البلاد بين السودان والدولة الوليدة بما فيها البترول وعائداته ممايشكل عبئا اقتصادياعلي كاهل الدولةويؤدي الي زيادةفي مديونية الدولة .
ومن العوامل التي ادت الي تعقيد الوضع ازمة دارفور التي استعصت علي جميع الاطراف حلها جذرياوذلك لتجذرهذه المشكلةوارتباطاتها الاقليمية والدوليةاضافة الي حالة الانقسام التي تعيشها حركات دارفوروعدم وجود برنامج وطني مشترك تلبي احتياجات الاقليم،وطموحات المتضررين من السكان .غايةما تسعي اليهاحركات دارفورتقاسم السلطة والثروةوتمثيل منفرد لشعب دارفور.بنفس القدرلم تكن حكومة البلاداحسن حالا من حركات دارفورلانهاتعمد الي الحركات التي لها وجودعسكري باعتبارهاالاقوي علي الساحة مع تهميش الاخريات وهذا مافعلته الحكومة مع مناوي لكن النتيجةتفريخ عددكبير من الحركات المسلحةمن بينهاحركةالدل والمساواة التي نقلت الصراع الي داخل الخرطوم وسط دهشة الجميع ويعتبرازمةدارفورنقطةمحورية لتقريرمستقبل السودان لاتساع رقعتهافي مساحة السياسة الدولية واهتمامات لجان حقوق الانسان التي تطالب بمحاكمةالرئيس .
هنابعض التوصيات للخروج من هذه الستنقعات التي تهددبلادناوالوصول بهاالي شاطئ الامان:اولا /جديةالحكومةفي التعامل مع قضايا المواطن من صحةوتعليم وتسهيل مستوي المعيشة للافراد.ثانيا/توفيرالامن ليعيش المواطن بسلام واطمئنان داخل داره ووطنه.ثالثا/استصدارلوائح وقوانين تمنع المحليات من تحصيل الجبايات والضرائب الباهظة علي المواطن .
رابعا/وضع حلول سريعة لمشكلة دارفوروتعويض المتضررين.
خامسا/صياغةرؤيةاستراتيجيةشاملةلاحداث تغييرات للوضع القائم.سادسا/اقامه شرع الله وحمل الناس عليه.سابعا/علي المواطن ان يقدرالاموربالمقدارالصحيح وخاصةمانشهده من عمليات التغييرفي المنطقة حيث القتل والتشريدوالتدخلات الاجنبية وضياع الدولةوسيادةالدول ممايمهد لاستعمارجديدفي المنطقةهذا والله الموفق الي هادي السبيل.

هناك تعليق واحد:

  1. الاستقرارفي السودان واستتباب الامن يمر بسلام دارفور

    ردحذف