الاثنين، 30 مايو 2011

السودان بعد التاسع من يوليو

بعد التأريخ اعلاه يمر السودان بمرحلة جديدة وحرجة ،فيها الكثير من التحديات علي كافة المستويات (الدولية،الاقليمية،المحلية)حيث نشهد الدولة الوليدة في جنوب السودان بعد عملية قيسرية شاقة ،وتلقي بتداعياتها علي المشهد السياسي برمته ،وتزيد درجة حرارة الحراك السياسي بين مختلف الاطياف السياسية ويمكننا اجمال الحديث عن التحديات في ثلاثة:
التحدي المحلي:
يشهد الساحة السياسية علي المستوي المحلي الكثير من الاشكالات فيما يتعلق بعلاقة النظام الحاكم  مع احزاب المعارضة ،وعقبة سلام دارفور التي تراوح مكانها .
تري الاحزاب السياسية ان الحكومة لا شرعية لها بعد انفصال جنوب السودان ،وتري ضرورة انسحابها من الحكومة ليشهد السودان تغييرا حقيقا عبر انتخابات حرة ونزيهة ،لتسود قيم العدالة ،واتاحة الفرصة لجميع المكونات السياسية في البلادخاصة ان النظام الحالي ليست لها علاقات جيدة مع المجتمع الدولي  ،وتتسم علاقاتها مع دول الجوار بالشد والجذب مما فوت علي السودان كثيرا من الفرص  التي من الممكن ان تحقق تقدما كبيرا في التنمية،والاقتصاد،والدبلوماسية.
في راي الشخصي ان لم تحل ازمة دارفور لن يكون هناك  اي تقدم امني او اقتصادي اوسياسي  لانها اصبحت القضية المحورية في قياس جدية الحكومة والحركات المسلحة علي السواء ،بل اقول ان السلام والاستقرار في السودان يمر عن طريق دارفور .لذلك علي الحكومة العمل علي انهاء ازمة دارفور بكافة السبل الممكنة لانها بيدها المبادرة وادارة الازمة .
التحدي الاقليمي:
عمليات التغيير التي اجتاحت المنطقة لها تداعياتها واثارها علي السودان خاصة مصر،وليبيا لمجاورتهما للسودان حيث ينشط تجار الاسلحة بكافة احجامها واشكالها ،وبعض دول الجوار لها علاقات ممتازة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان مما يعرقل الجهود الدبلوماسية لدولة السودان .وعليه علي حكومتنا ان تعمل لايجاد علاقة قوية مع تلك الدول وتفويت الفرصة علي اعداء الوطن من الخارج.
التحدي الدولي:
وهوما يتعلق بالموقف الدولي(الامريكي)،تم تضمين السودان من قبل الادارات الامريكية في لائحة الدول الراعية للارهاب ،فالولايات المتحدة لاترحب بالنظام الحالي علي سدة الحكم  في الفترة المقبلة مما قد يقود النظام الي مجاراة امريكا لتقدم التنازلات لكسب ود العم سام
ربماتكون علي حساب السيادة الوطنية ،راينا وعود امريكا للمؤتمر الوطني خلال مفاوضات نيفاشا ولم نر اي من هذه الوعود قد تحقق علي ارض الواقع والتجربة اصدق برهان للوطني
وغاية ما نقوله التعامل بالحكمة في هذه المرحلة مطلوب لتجنيب البلاد من المخاطر والله الموفق وهو هادي السبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق